قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/362-363).
قال جعفر بن سليمان: سمعت مالك بن دينار يقول:
وددت أن رزقي في حصاة أمتصها، لا ألتمس غيرها حتى أموت.
وقال: مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل، كسره، وإذا تعلمه لغير العمل، زاده فخرا.
الأصمعي: عن أبيه، قال:مر المهلب على مالك بن دينار متبخترا، فقال: أما علمت أنها مشية يكرهها الله إلا بين الصفين؟!
فقال المهلب: أما تعرفني؟
قال: بلى، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة.
فانكسر، وقال: الآن عرفتني حق المعرفة.
* قال حزم القطعي: دخلنا على مالك وهو يكيد بنفسه، فرفع طرفه، ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء لبطن ولا فرج.
قيل: كان أبوه دينار من سبي سجستان، وكناه النسائي: أبا يحيى، وقال: ثقة.
من أقوال مالك بن دينار:
- إذا لم يكن في القلب حزن خرب.
- من تباعد من زهرة الدنيا، فذاك الغالب هواه.
-ما من أعمال البر شيء، إلا ودونه عقيبة، فإن صبر صاحبها، أفضت به إلى روح، وإن جزع، رجع.