يذكر أن هارون الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق، وكان معتزاً بعلمه، فقال ـ مرة ـ لعلي بن الحسين المروزي: ليس في كتابكم ـ يعني القرآن ـ من علم الطب شيء، -والعلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان-؟ فرد عليه علي بن الحسين، فقال: قد جمع الله الطب كله في نصف آية من كتابنا، فقال: ما هي؟ قال: قوله عز وجل :{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف:31].