موقف المسلم من أعياد الكفار يجب أن يكون بـ:
- اجتناب حضورها ومشاركتهم فيها.
- واجتناب موافقتهم في أفعالهم التي يقومون بها.
- واجتناب بيع أو شراء ما يعينهم على إحياءها.
- واجتناب الإهداء إليهم أو قبول هداياهم المتعلقة بشعائرها - وإن كان في الأصل جواز الإهداء وقبول الهدية منهم في غير أعيادهم- خشية تعظيم عيدهم ومشاركتهم في شعيرة من شعائره.
- واجتناب تهنئتهم والمباركة لهم فيها.
- بل واجتناب ما يركبونه من دواب توصلهم إلى أماكنها.
- واجتناب إعانة من تشبه بهم ممن ضل من المسلمين.
ودليل ذلك ما ذكره الله تعالى في قوله: {والذين لا يشهدون الزور } فهكذا وصف الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين عباد الرحمن في هذه الآية, بأنهم لا يشهدون الزور, وقد نقل العلماء عن أعلام التابعين أن المقصود من ذلك أعياد المشركين, أي لا يحضرون أعياد المشركين ولا يشاركون فيها.
قال ابن كثير رحمه الله: " وقال أبو العالية وطاوس وابن سيرين والضحاك والربيع بن أنس وغيرهم: هي أعياد المشركين".وقال القرطبي: "عن ابن عباس أنه أعياد المشركين"، وقال البغوي: "وقال مجاهد: يعني أعياد المشركين"
ومع أن شهادة الزور لا تقتصر على ذلك, ولكنه مثال حي لها, فهو الزور الواضح الذي لا شك فيه أن يشهد المؤمن أماكن لهوهم أو لعبهم وأفعالهم الشركية.
فمن اجتناب الزور اجتناب حضوره والمشاركة فيه،وموافقته، واجتناب بيع أو شراء ما يعينهم على إحيائه واجتناب الإعانة على فعله، وغير ذلك مما تقدم ذكره.