كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أحد قادته الكبار, وهو بطل القادسية فكان مما قاله " أما بعد فإني آمرك ومن معك بتقوى الله على كل حال, فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو, وأقوى المكيدة في الحرب, وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم, فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم, وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم, ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة؛ لأن عددنا ليس كعددهم, ولا عدتنا كعدتهم, فإذا تساوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا نُنصرْ عليهم بفضلنا لم نغلبْهم بقوتنا".
كم نحتاج جميعاً حكاما ومحكومين أن نستشعر هذه الوصية ونعمل بها، فكم أثقلتنا الذنوب ، عفا الله عنا وعنكم .