تذكير الأبرار ببعض فضائل الاستغفار.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ».
* الاستغفار سبب لراحة البال، وانشراح الصدر، وسكينة النفس، وطمأنينة القلب.
قال الله تعالى:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا}.
* الاستغفار سبب لقوة الجسم، وصحة البدن، والسلامة من الأمراض.
قال جل وعلا:
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} .
والاستغفار سبب في دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن، ورفع العذاب، قال سبحانه وتعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
* الاستغفار سبب لنزول الغيث المدرار، والولد الصالح، والرزق الواسع، ودخول الجنة.
قال سبحانه وبحمده:}اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}.
* الاستغفار سبب لمغفرة الخطايا والذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا غُفرت ذنوبه وإن كان فارّاً من الزحف» .
* الاستغفار دواء لغضب الله تعالى.
قال ابن عيينة : غضب الله داء لا دواء له
فردَّ عليه الإمام الذهبي بقوله : دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار والتوبة النصوح
* الاستغفار آخر ما يُودّع به الميت
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال:« استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ؛ فإنه الآن يسأل» .
* ويحكى أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله سافر إلى بلد، فقصد مسجداً وتهيأ للنوم فيه.
لكن حارس المسجد منعه من ذلك ، فقال الإمام – رحمه الله تعالى:إذاً أنام موضع قدمي بجوار المسجد.
فقام الحارس يجرّه ليبعده عن المكان وهنا رآه خبّاز على هذه الحال فعرض عليه النوم في بيته، ولما دخل أحمد بن حنبل البيت لاحظ أن الرجل يعجن العجين ويكثر من الاستغفار ؟.
فسأله الإمام أحمد وقال: هل وجدت ثمرات الاستغفار ؟.
فقال الخبّاز: ما دعوت دعوه إلا أجيبت ! ،إلا دعوة واحده لم تستجب.
قال الإمام أحمد : وما هي ؟
قال الخبّاز : أن أرى أحمد بن حنبل.
قال أحمد : ها أنا أتيت أُجر إليك جراً .
ملحوظة.
هذه القصة لا أعلم لها صحة، ولم أقف عليها في كتب التراجم التي بين يدي، ونسبت خطأ إلى ابن الجوزي في "المناقب"، وإنما ذكرتها نقلاً عن فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني، من باب الاستئناس بها، فإنه لا يترتب عليها حكم شرعي فلا بأس بذكرها.
رزقنا الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل، وأعاننا وإياكم على مداومة الاستغفار، إنه سبحانه وتعالى بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.