الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد.
فهذه كلمات بإيجاز حول تحقيق حديث "إن للمساجد أوتادا الملائكة جلساؤهم إن غابوا يتفقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة عانوهم ثم قال جليس المسجد على ثلاث خصال أخ مستفاد أو كلمة محكمة أو رحمة منتظرة"
هذا الحديث إسناده حسن .
قال عنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/32):" رواه أحمد،وفيه ابن لهيعة وفيه كلام" وقوله فيه كلام، يعني ضعيف.
وقال عنه الأرنؤوط ، في تعليقه على "المسند"(2/418) ح(9415):" إسناده ضعيف إسناد سابقه (أعله بابن لهيعة لكنه كان قرر في تعليقات سابقة أن حديث قتيبة بن سعيد - كما هنا - عن ابن لهيعة حسن فالله أعلم".
وقد حسنه الشيخ الألباني، في "السلسلة الصحيحة"(3401)،وفي "صحيح الترغيب" (329).
فالخلاصة: أن الحديث لم يصل إلى درجة الصحة، والفرق كبير بين قول حسنه وصححه، بارك الله فيكم.
كتبه أخوكم
محمد بن صلاح الصيرفي
9 جمادى الآخرة 1432هـ