×
العربية

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / شرائد الفوائد / أدلة قاعدة:الأصل في العبادات الحظر أو التوقف، والأصل في العادات الإباحة.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:977

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد.
أولاً: الأدلة من القرآن:
قال تعالى {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء:36.
قال الطبري في "التفسير"(14/596) :" إن الله سائل هذه الأعضاء عما قال صاحبها، من أنه سمع أو أبصر أو علم، تشهد عليه جوارحه عند ذلك بالحق".
وقال تعالى :{أمْ لَهُم شُركاءُ شَرعُوا لهُم مِنَ الدينِ مَالمْ يأذَن بِهِ الله } الشورى : 21
وقال تعالى {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ}يوسف:67, فأثبت الله تعالى الحكم في هذه الأمور إلى نفسه ونفاها عما عداه بصيغة الاستثناء.
ثانياً: الأدلة من السنة المطهرة:
قوله صلى الله عليه وسلم : «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد » أخرجه البخاري (2697)،و مسلم ( 1718 ).
وقوله صلى الله عليه وسلم «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أخرجه مسلم (1718).
وعلى هذه القاعدة يعرف أن من المتقرر عند أهل العلم والفهم عن الله مراده أن العقول لا تستقل بإدراك المشروع على وجه التفصيل ولذلك احتاجت البشرية إلى إرسال الرسل وإنزال الكتب ، حتى يعرفوا الناس بشرائعهم العقدية والعملية على وجه التفصيل فبعث الله الرسل وأنزل الكتب ، فأولهم نوح عليه الصلاة والسلام وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي ختم الله به الرسالة وأكمل به النعمة وأبان به المحجة الواضحة ، ولولا الله ثم الرسل لما عرفت البشرية ما يجوز التعبد به لله وما لا يجوز على التفصيل أبدًا ، ولتخبطت في ظلمات الجهل والضلالة ولذلك امتن الله على البشرية بأنه بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ، إذا علم هذا فليعلم أن الشريعة لا تتلقى إلا من قبل هذا الرسول ، فلا يجوز التعبد لله إلا بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا يجوز لأحدٍ أن يخترع من عند نفسه قولاً أو فعلاً ويقول هذا عبادة ، فالعبادة معناها على الدليل الشرعي ولا تدخل للعقل في تأسيسها أبدًا فالحلال ما أحله الله ورسوله ، والحرام ما حرمه الله ورسوله ، والدين ما شرعه الله ورسوله ، فمن ادعى أن في فعل أو قولٍ أنه عبادة طالبناه بالدليل المثبت لها، فلا تتلقى العبادات إلا من قِبل الشارع فقط، وبذلك تعلم حقيقة العبادة وحقيقة البدعة ، فالبدعة هي اختراع شيء يعتقد أنه يقرب إلى الله تعالى ولا دليل عليه، وبه تعلم أن باب العبادات باب ضيق موقوف على ثبوت الدليل فقط لا على الأهواء والعقول ، ولا على الأذواق ولا على التقليد المقيت ، أو الاستحسان القبيح ، ولا على التحسين والتقبيح وإنما مبناها على الدليل الشرعي الصحيح ، فبتقرير ذلك فإنه يقفل باب البدعة ويسد سدًا محكماً ، فما ظهرت البدع إلا بالغفلة عن هذا الأصل العظيم.
والله الهادي إلى سواء السبيل.

كتبه أخوكم
محمد بن صلاح الصيرفي
5 ربع الأول 1432هـ

الاكثر مشاهدة

2. وجعل بينكم مودة ورحمة ( عدد المشاهدات61782 )
7. لماذا تلبس المرأة الحجاب؟ ( عدد المشاهدات9635 )
8. لا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ( عدد المشاهدات9489 )
9. أولاً: فضل طلب العلم. ( عدد المشاهدات9463 )
10. هل ذكر اللعب في القرآن بخير ؟ ( عدد المشاهدات8834 )
12. رابعاً: بعض أسباب حرمان العلم. ( عدد المشاهدات7969 )
13. والشجرة الملعونة في القرآن ( عدد المشاهدات7779 )

مواد مقترحة

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف