×
العربية

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / مقالات / دعوة لكل من يجيد القراءة والكتابة

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:870

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد.
فأقدم لكم دعوة أسأل الله أن يجعلها في ميزان من كتبها ونشرها ودعا إليها وعمل بها، وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز» هذه الكلمات الجامعة، توجهنا إلى الحرص على ما ينفعنا في هذه الحياة الدنيا، وفي الآخرة لأن الآخرة خير وأبقى، فلابد أن نستعد لها بكثرة الحسنات، وفعل القربات، واجتناب السيئات، وسكب العبرات، ومجانبة الزلات، ولا يكون هذا كله إلا بالاستعانة بالله وحده لا شريك له كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (( واستعن بالله ولا تعجز))، فلما لم يكن لنا سبيل إلى فعل الطاعات، وترك المنكرات إلا بتوفيق الله أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاستعانة بالله، وهذا ليس بالشيء العجيب، بل إن الله تعالى أمر عباده المؤمنين بالصلاة في اليوم خمس مرات وفي كل ركعة من ركعات الصلاة فرض علينا أن نقرأ {إياك نعبد وإياك نستعين}، هذا مختصر ما جاء في هذا الهدي النبوي.
والدعوة التي أوجهها لي ولكم، مصدرها أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
 فإذا نظر أحدنا إلى قراءته اليومية، في أي شيء يقرأ، وأي شيء يتصفح، الغالب فينا أننا نقرأ ربما جميع ما يكتب على صفحات الانترنت المشتركين فيها، وهذا أمر ملاحظ ومشهود، وكثير من الموضوعات التي تنشر على صفحات الانترنت إما للسخرية، وإما للفكاهة، وإما للتسلية، وإما معلومات عامة، لا يضر المسلم بجهلها، لكن الذي قد يغفل عنه كثير منا لماذا لا نكثر من القراءة في القرآن؟ مع هذا الوعد النبوي الذي قال فيه «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها»، سبحان الله، هذا من فضل الله، توعَّد من يقرأ كلامه بعشر حسنات على الحرف الواحد فأي عطاء هذا، وأيُّ فضل هذا.
 فبعد هذا الفضل العظيم، والأجر العميم، والثواب الجزيل، سنحرص على قراءة كتاب الله، ونحرص على ختمه مرة واحدة على الأقل في الشهر.
أم أننا أصبحنا من أهل الجنة ولا حاجة لنا في اكتساب الحسنات، وفعل القربات.
أم سنكون في الذين قال الله تعالى إخبارا عن حالهم {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}.
هدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

كتبه أخوكم
محمد بن صلاح الصيرفي
13جمادى الآخرة 1432هـ 

المادة التالية

الاكثر مشاهدة

2. وجعل بينكم مودة ورحمة ( عدد المشاهدات61438 )
7. لماذا تلبس المرأة الحجاب؟ ( عدد المشاهدات9322 )
8. لا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ( عدد المشاهدات9238 )
9. أولاً: فضل طلب العلم. ( عدد المشاهدات9164 )
10. هل ذكر اللعب في القرآن بخير ؟ ( عدد المشاهدات8460 )
12. رابعاً: بعض أسباب حرمان العلم. ( عدد المشاهدات7619 )
14. والشجرة الملعونة في القرآن ( عدد المشاهدات7418 )

مواد مقترحة

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف