السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم، يثار جدل كثير ومشاكل حول بدء التراويح وجماعة ثانية تصلي العشاء؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد.
فإذا صلى جماعة العشاء قبل قيام الإمام لصلاة التراويح فالواجب على الإمام أن ينتظر انقضاء هذه الجماعة إذا كانت في مكان يصلهم فيه صوت قراءة الإمام، ويحدث لهم فيه تشويش بإقامة صلاة التراويح، وأما إذا كانوا في مكان مخصص لإقامة جماعة ثانية ولا يحصل فيه تشويش فلا بأس بإقامة صلاة التراويح.
وأما من جاء والإمام يصلي التراويح فالأولى له الدخول مع الإمام بنية صلاة العشاء، فإذا سلم الإمام قام المسبوق وأكمل صلاته.
وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل في صلاته العشاء مع النبي ثم صلاته العشاء مع قومه إماما لهم، فأخذ العلماء من هذا الحديث جواز اختلاف نية الصلاة، حيث كانت صلاة معاذ له تطوع، وصلاة من خلفه فريضة.
وأما إذا دخل جماعة لصلاة العشاء وقد شرع الإمام في صلاة التراويح فإن كان في المسجد مكان يبعد عن التشويش وتداخل الأصوات ومناسب لإقامة جماعة أخرى فلهم أن يصلوا فيه العشاء جماعة.
وفقنا الله وإياك لإتباع السنة والعمل بها والوقوف عندها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه أخوكم
محمد بن صلاح الصيرفي
8 رمضان 1438هـ