هل يجوز للفتاة أن تحب شاباً؟ هل هذا حلال أم حرام؟
الحمد لله وصلى الله و سلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد.
فقال أهل العلم إن المحبة أنواع متعددة... فمنها ما هو حلال نافع بل هو واجب... كحب الفرد لأبيه وأمه وزوجه... ومنها ما هو مستحب كمحبة الفرد لصديقه لله وفى الله وليس لأجل المصلحة الدنيوية... ومنها المحبة الضارة المحرمة شرعا... وهى المحبة التي تقع بين جموع الشباب والفتيات... والذي يطلق عليها أدعياء الحضارة (الحب العاطفي ) ويطلق عليها علماء الشرع ( عشق الصور)
قال ابن القيم رحمه الله:- "إن من المعلوم أنه ليس في عشق الصور مصلحة دينية ولا دنيوية بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من مصلحة".
وقال أخر:" العشق الحرام سم مميت لأفئدة الكرام"
وقال أخر: " العشق الحرام بمنزلة الهادم للأبدان... وإن وقعت فيه قتلك وأن أكثرت منه قتلك"
وانشد أخر قائلا: "خليلي إن الحب فيه لذاذة... وفيه شقاء دائم وكروب"
وقال صاحب كتاب الكبائر والنساء: "أما العشق الحرام هو أن تعشق المتزوجة رجلا غير زوجها لما له من صفات تثيرها... وأيضا عشق الفتاة البكر التي تعشق رجلا غريبا سواء إن كان مهتما بها أو غير مبالي بأمرها فهو كبيرة من الكبائر."
قال ابن حجر الهيثمى: "العشق إما مباح كعشق الرجل لزوجته أو أمته... وإما محرم كمن غلب عليه هوى محرم".
فظهر من كلام أهل العلم أن حب الفتاة لرجل يبادلها هذا الحب أو لا يبالي به أنه من كبائر الذنوب، فهو حرام ولا يجوز.
هدى الله شباب المسلمين إلى ما يحبه ويرضاه.
كتبه أخوكم
محمد بن صلاح الصيرفي
10 / 7 / 2012م