أعداء الإسلام يتربصون به من الداخل والخارج، يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، فينشرون كل فتنة، وكل ضلالة، وكل شبهة ليشغلوا الناس عن أعظم ما خلقوا من أجله، وهو توحيد الله تعالى والعبادة، كما قال تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
فتـرى هؤلاء يحاربون المسلمين في دينهم، يضيعوا عليهم أوقاتهم بما لا نفع لهم فيه لا في دنياهم ولا في أخراهم.
فاحرصوا عباد الله على أن تكونوا دعاة حق وهدى، ولا تنجرفوا خلف هؤلاء الذين قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر.
فغضوا البصر عن كل ما لا فائدة فيه، وانشروا كل خير تجدوه أمامكم من كتاب الله، وما صح من سنة رسول الله، فأنت لا تدري لعل الله يهدي بك نفسا ضالة فتكون لك خيرا من حمر النعم.
وفقنا الله وإياكم لكل خير وبر ، وجزاكم خيرا، وأسأله تعالى أن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، وأن يجعل الموت راحة لنا من كل شر.