مما يعين على الحفظ تكرار المحفوظ، فإذا حفظ الطالب متناً أو مقطعاً من متن في أي فن من الفنون، فإن مما يعينه على تثبيته ودوام حفظه تكراره.
قال البخاري رحمه الله لما سُئل هل من دواء للحفظ؟ فقال:"لا أعلم شيئاً أنفع للحفظ من نهمة الرجل، ومداومة النظر" انظر مقدمة فتح الباري
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله:" وليس يثبت الحفظ إلا دوام المذاكرة بالمحفوظ، ثم نقل قول الزهري:" إنما يُذهب العلم النسيان وترك المذاكرة" انظر "الفقيه والمتفقه
وقال أيضاً:" وينبغي له أن يتثبت في الأخذ ولا يكثر، بل يأخذ قليلاً قليلاً، حسب ما يحتمله حفظه، ويقرب من فهمه، فإن الله تعالى يقول :{ وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا} الفرقان:32
وقيل:" من رام العلم جُملة ذهب عنه جُملة"
وقيل:" ازدحام العلم في السمع مضلَّة الفهم"