الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد.
فقد قال شيخنا الدكتور عبدالرحمن بن صالح الدهش حفظه الله :" إن من علامات توفيق الله للعبد كثيرة من أعظم تلك العلامات أن الله تعالى يسوق لمن أراد به الخير من يعينه على نفسه ولا يعين الشيطان عليه .
الإنسان ضعيف تجذبه الدنيا بزهرتها وتغره بحسن بهجتها،
{فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}
والأهواء قد تطفئ نور العقل والبصيرة فيصبح الإنسان منقاداً بظلمة هواه .
{أفرأيتم من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم}
والرفقاء والأصحاب لا تسل عن تأثيرهم فكم من قناعة عند شخص اقتلعوها، وكم من رأي بددوه، وحزم أضاعوه.
وهذه حال الإنسان ضعيف بقوته، قليل بكثرته لذا لا غنى للإنسان عن ربه، فهو يستخيره ويسأله التوفيق في فعله وقيله ومن اجمع الأدعية (اللهم إني أسألك الهدى والسداد)
قال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم اذكر هداية الطريق وسداد السهم .
ألا وإن من أسباب الهداية أن يهيئ الله للإنسان هاديا ناصحاً على غير ترتيب ومواعده .
فلا تسأل عن سعادة الإنسان حينما يساق له مثل ذلك . خطبة جمعة لشيخنا أ.د عبد الرحمن الدهش حفظه الله